66

العبودية

محقق

محمد زهير الشاويش

الناشر

المكتب الإسلامي

رقم الإصدار

الطبعة السابعة المجددة ١٤٢٦هـ

سنة النشر

٢٠٠٥م

مكان النشر

بيروت

يَقُولُونَ قلب متيم إِذا كَانَ متعبدا للمحبوب والمتيم المتعبد وتيم الله عبد الله وَهَذَا على الْكَمَال حصل لإِبْرَاهِيم وَمُحَمّد صلى الله عَلَيْهِمَا وَسلم.
وَلِهَذَا لم يكن لَهُ ﷺ من أهل الأَرْض خَلِيل إِذْ الْخلَّة لَا تحْتَمل الشّركَة فَإِنَّهُ كَمَا قيل فِي الْمَعْنى:
قد تخللت مَسْلَك الرّوح مني ... وبذا سُمي الْخَلِيل خَلِيلًا
بِخِلَاف أصل الْحبّ فَإِنَّهُ ﷺ قد قَالَ فِي الحَدِيث الصَّحِيح فِي الْحسن وَأُسَامَة: " اللَّهُمَّ إنى أحبهما فأحبهما وَأحب من يحبهما ". وَسَأَلَهُ عَمْرو بن الْعَاصِ: أَي النَّاس أحب إِلَيْك؟ قَالَ: " عَائِشَة ".

1 / 108