عيار الشعر
محقق
عبد العزيز بن ناصر المانع
الناشر
مكتبة الخانجي
مكان النشر
القاهرة
(حَتَّى إِذا غَفَلَتْ عَنهُ وَمَا شَعَرتْ ... أنَّ المَنِيَّة يَوْمًا أرْسَلَتْ سَبُعَا)
دَارَتْ لتطِعمَهُ لَحْمًا ويَفْجَعُهَا بابنٍ، فَقَدْ أطْعَمَتْ لَحْمًا وقَدْ فَجَعَا)
(فَظَلَّ يأكُلُ مِنْهُ وهيَ لاهِيَةٌ ... صَدْرَ النَّهَارِ تُراعي ثِيرةً رُتُعَا)
(حَتَّى إِذَا فِيقَةٌ فِي ضَرعِهَا اجْتَمَعتْ ... جَاءَتْ لتُرضِعَ شِقَّ النَّفْسِ لَو رضَعَا
(عَجْلَى إِلَى المَعْهِد الأدْنَى فَفَاجَأهَا ... أقْطاعُ مِسْكٍ، وسَافَتْ من دَمٍ دُفَعَا)
(فانْصَرَفَتْ والهًا ثَكْلَىَ على عَجَلٍ ... كُلٌ دَهَاهَا، وكُلٌّ عِنْدَها اجْتَمَعا)
(وباتَ قطْرٌ وشَفّانٌ يُصَفِّقُها ... مِنْ ذَا لِهَذَا، وقَلْبُ الشَّاةِ قد صُقِعَا)
حَتَّى إذَا ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسَ صَبَّحَها ... ذُو آلِ نَبْهانَ يَبْغي صَحْبَهُ المُتَعَا)
(بأكْلُبٍ كسِرَاءِ النَّبْع ضَارِيةٍ ... تَرَى مِنَ القِدِّ فِي أَعْنَاقِهَا قِطَعَا)
1 / 114