آمَنُواْ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (آل عمران:٦٧-٦٨) .
وقال ﷻ: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ وَآتَيْنَاهُ فِي الْدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لمِنَ الصَّالِحِينَ ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِليْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ (النحل:١٢٠-١٢٣) .
وعن الزبير ابن العوام ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ وهو بعرفة يقرأ ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمًَا بِالْقِسْطِ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (١) (آل عمران:١٨) فقال: "وأنا على ذلك من الشاهدين يا ربِّ". رواه الإمام أحمد عن أبي يحيى مولى الزبير بن العوام (٢) .
ورواه ابن أبي حاتم من وجه آخر قال: حدثنا علي بن حسين، حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني، قال: حدثنا عمر بن حفص بن ثابت، حدثنا عبد الملك بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده عن الزبير قال: سمعت رسول الله ﷺ حين قرأ هذه الآية ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ﴾ قال: "وأنا أشهد أي رب" ٣.
_________
(١) توجد حاشية هنا وهي (قال العلامة ابن القيم ﵀ وآباءنا والمسلمين في المدارج (٣/٤٥٠) "اختلفت عبارات السلف ﵏ في قوله تعالى ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ﴾ قيل: حكم، وقيل: قضى، وقيل: علم، وقيل: بيّنا، وقيل: أخبر، قال مجاهد: في الآية: حكم وقضى. فتضمنت الآية إثبات حقيقة التوحيد، والردُّ على جميع الطوائف والشهادة ببطلان أقوالهم ومذاهبهم، فتضمَّنت أجلَّ شهادة وأعظمها وأعدلها وأفضلها وأصدقها، من أجلِّ شاهد، وأجلِّ مشهود. انتهى) بتصرف
(٢) رواه أحمد (١/١٦٦) .
(٣) أنظر تفسير ابن كثير (١/٣٥٣)
1 / 32