136

العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين

محقق

محمد بن عبد الله الهبدان

الناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

مكان النشر

الرياض

يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة، والدين بريء منه، وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات، أو الأعمال، أو الأقوال الظاهرة والباطنة (١) . فالمحدثات ضربان: ما أحدث مما يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا فهذه البدعة الضلال. وما أحدث من الخير مما لا خلاف فيه لواحد مما ذكر فهي محدثة غير مذمومة (٢) . فمن ذلك: جمع عمر ﵁ الناس في قيام رمضان على إمام واحد في المسجد (٣) . ومن ذلك: أذان الجمعة الأول (٤) زاده عثمان لحاجة الناس إليه، وأقره علي ﵄، واستمر عمل المسلمين. ومن ذلك: جمع المصحف في كتاب واحد توقف فيه زيد بن ثابت، ثم وافق أبا بكر وعمر ﵃ على جمعه لما علم انه مصلحة (٥) .

(١) انظر: جامع العلوم والحكم (٢/١٢٧-١٢٨) . (٢) هذا كلام الإمام الشافعي ﵀، انظر جامع العلوم والحكم (٢/١٣١) وقد رواه البيهقي في "مناقب الشافعي" (١/٤٦٨) . (٣) رواه مالك في الموطأ (١/١١٤)، والبخاري (٢٠١٠) . (٤) رواه البخاري (٩١٢) عن السائب بن يزيد قال: كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبر على عهد النبي ﷺ وأبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما؛ فلما كان عثمان رضي الله تعالى عنه وكثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء. (٥) انظر: البخاري (٤٩٨٦) والترمذي (٣١٠٣) .

1 / 156