95

عماد البلاغة للافقهسي

تصانيف

ري الضب : يضرب به المثل، فيقال: أروى من ضب، لأنه لا يشرب وإذا عطش فتح فاه للريح ، فيكون ريه. ويقال في تبعيد ما بين الجنسين: حتى يوفق بين الضب والنون؛ لأن الضب لا يريد الماء ، والنون لا يصبر عنه0

حرف الزاي

زأر الأسد : يضرب لوعيد السلطان؛ وهو من قول النابغة للنعمان:

نبئت أن أبا قابوس أوعدني ولا قرار على زأر من الأسد

زرقاء اليمامة : يضرب بها المثل في حدة النظر. وقيل: اليمامة اسمها، وبها سمي بلدها ، ثم أضيفت إليه ، واسم البلدة جو، وربما قيل: زرقاء الجو، قال المتنبي :

وأبصر من زرقاء جو لأنني إذا نظرت عيناى شاءهما علمي

زكاة الجاه : مما يستحسن لأبي أحمد الكاتب، قوله لأبي الفضل البلعمي (¬1) : "من الرمل"

يا أبا الفضل لك الفضل المبين وبما تكنى به أنت قمين

/ ليس تخلو من زكاة نعمة أوجبت شكرا لرب العالمين 39 أفزكاة المال من أصنافه وزكاة الجاه رفد المستعين

زكن إياس : هو إياس بن معاوية، كان قاضيا فائقا، زكنا يضرب بزكنه المثل. ولما أراد أبوتمام أن يتمثل به في شعره ، ولم يستقم له أن يذكر زكنه ، أقام الذكاء مكانه فقال:

إقدام عمرو في سماحة حاتم في حلم أحنف في ذكاء إياس

زغب الحسن : أول من قاله الصاحب بقوله: "من السريع"

قلت وقد قيل بدا شعره: بمثل ذاك الشعر لا يشعر

هل زغب الحسن له ضائر والقمر التمر به يقمر!

زمن البرامكة : يضرب به المثل لكل شيء حسن، يقال: أتينا بمائدة كأنها زمن البرامكة على العفاة.

وقد أكثر الناس في وصف أيامهم؛ قال ابن طريف:

يا بني برمك واها لكم ولأيامكم العيناء (¬2)

كانت الدنيا عروسا بكم وهي اليوم ثكول ازراء

صفحة ٩٥