113

عماد البلاغة للافقهسي

تصانيف

صحة الظليم : في المثل : أصح من ظليم ؛ لأنه لا يشتكي ، فإن اشتكى لم يلبث أن يموت 0 صحة الغراب : يضرب بها المثل ، فيقال : أصح من غراب ، وهو لا يشتكي إلا شكاية الموت 0

ومن فصل للهمذاني: قد كانت صحبتنا في المدينة صحبة السفينة.

صحيفة المتلمس : يضرب لمن يحمل كتابا فيه حتفه. وذلك أن طرفة بن العبد وخاله جرير بن عبد المسيح المعروف بالمتلمس كانا ينادمان عمرو بن هند ؛ فبلغه انهما هجواه؛ فكتب إلى عامله بالبحرين كتابين أوهمهما بأنه أمر لهما

بجوائز؛ وقد كان أمره بقتلهما ، وقد ضرب المثل بصحيفة المتلمس من قال للفرزدق، وقد أخذ كتابا من بعض الملوك بصلة له:

ألق الصحيفة يا فرزدق لا تكن نكداء مثل صحيفة المتلمس

صدر البازي : يشبه به كل شيء حسن التخطيط، بديع التحبير؛ ويذكر في الحسن والملاحة مع سالفة الغزال، وطوق الحمامة، وجناح الطاووس.

قال بعض أهل العصر لأبي النصر سهل بن المرزبان: "من الطويل"

ألست ترى يا غرة الشهر والدهر محاسن هذا الفصل ذي النور والزهر

سماء كصدر الباز والأرض تحتها كأجنحة الطاووس فاشرب أبا نصر

عقار كعين الديك يحلو بمسمع يؤدي غناء العندليب على قدر

ولا زلت بين البيض والصقر ناعما يروقك غض العيش في الورق النضر

صدر الأمر وعجزه : قال أبو تمام:

لأمر عليهم أن تتم صدوره وليس عليهم أن تتم عواقبه

ومن الصدور المستعارة: صدر النهار، وصدر المجلس.

صدق أبي ذر : يضرب / لمن لا يكذب . ومن ومن أجود ما ضرب به48 أالمثل فيه ، قول الصاحب في رجل كذوب: الفاختة عنده أبو ذر. لأن الفاختة يضرب بها المثل في الكذب، وأبو ذر يضرب به في الصدق 0

صفحة ١١٣