كتاب في علم الحديث للداني
الناشر
مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
٢٠٠٤
تصانيف
الحديث
فصل
وَأَكْثَرُ مَنْ تُرْوَى عَنْهُ الْمَرَاسِيلُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَمِنْ أَهْلِ مَكَّةَ عَطَاءُ بْنُ رَبَاحٍ، وَمِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ، وَمِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ، وَمِنْ أَهْلِ الشَّامِ مَكْحُولٌ الدِّمَشْقِيُّ، وَمِنْ أَهْلِ مِصْرَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلالٍ، وَقَدْ تَرِدُ مَرَاسِيلُ كَثِيرَةٌ عَنْ غَيْرِهَا وَلا مِنَ التَّابِعِينَ، وَأَصَحُّ الْمَرَاسِيلِ مَرَاسِيلُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ لأَنَّهُ مِنْ أَوْلادِ الصَّحَابَةِ، وَأَبُوهُ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ، وَقَدْ أَدْرَكَ سَعِيدٌ عُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيًّا، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرَ، وَسَائِرَ الْعَشَرَةِ، وَلَيْسَ فِي التَّابِعِينَ مَنْ أَدْرَكَهُمْ وَسَمِعَ مِنْهُمْ غَيْرُ سَعِيدٍ، وَقَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، وَمَعَ هَذَا فَإِنَّهُ فَقِيهُ أَهْلِ الْحِجَازِ وَمُفْتِيهِمْ، وَأَوَّلُ الْفُقَهَاءِ السَّبْعَةِ الَّذِينَ يَعُدُّ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ إِجْمَاعَهُمْ إِجْمَاعَ كَافَّةِ النَّاسِ، وَهُمْ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَخَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ مَكَانَ أَبِي سَلَمَةَ، وَأَيْضًا فَقَدْ تَأَمَّلَ الْعُلَمَاءُ مَرَاسِيلَهُ، فَوَجَدُوهَا بِأَسَانِيدَ صَحِيحَةٍ، وَهَذِهِ الشَّرَائِطُ لا تُوجَدُ فِي مَرَاسِيلَ غَيْرِهِ.
1 / 27