العين للخليل الفراهيدي محققا
محقق
د مهدي المخزومي، د إبراهيم السامرائي
الناشر
دار ومكتبة الهلال
مناطق
•العراق
الامبراطوريات
الخلفاء في العراق
والصُّرْعة: الرجل الحليم عند الغضب. قال الضرير: الاصطراع مصدر والصِّراعة اسم كالحِياكة والحِراثة وقول لبيد «١»
............ ... منها مصارع غابة وقيامها
فالمصارع هاهنا كان قياسه: مصاريع، لأن مصروع. ألا ترى أنه ذكر قيامها، فهو جمع. و[ما] «٢» ينبغي أن يكون المصَارعُ جمعًا ولكنه مضطرّ إلى ذلك.
رصع: الرَّصَعُ: مثل الرَّسَح سواء. وقد رصِعَتِ المرأة رَصَعًا، فهي رَصْعاء، أي: ليست بعجزاء، ويقال: هي التي لا إسْكَتَيْن «٣» لها. وأما الرَّصْعُ، جزمًا «٤» فشدة الطعن. رَصَعَهُ بالرّمح وأَرْصَعَهُ. قال العجاج.
رخضًا إلى النصف وطعنًا أرصعا ... قابل من أجوافهنّ الأخدعا
قوله «٥»: أرصعًا، أي: لازقًا. والرَّصيعَةُ «٦»: العقدة في اللّجام عند المعذّر كأنّها فَلْس، وإذا أخذت سيرًا فعَقَدتَ فيه عقدًا مثلثة فذلك التّرصيع، وهو عقد التميمة وما أشبه: قال الفرزدق «٧»:
وجئنَ بأولاد النصارى إليكُمُ ... حَبالَى وفي أعناقِهنّ المراصع
(١) هذا من س. في ص وط: وقول (لبيد): مصرع غابة، ويروى مصارع غابة. ديوانه. ق ٤٨ ب ٣٥ ص ٣٠٧، وصدر البيت:
محفوفة وسط اليراع يظلها
والرواية فيه: مصرع غابة.
(٢) زيادة اقتضاها السياق.
(٣) ص، ط، س: لا إسكتان لها..
(٤) أي: بسكون الصاد. وفي النسخ: جرما، والصواب ما أثبتناه.
(٥) ط: أرصعا، أي لازقا.. س: أي لازقا. م. أي لازق
(٦) ص، ط، س: الرصعة. الرصعة، وما أثبتناه فمن التهذيب في حكايته عن الليث ٢/ ٢٣ ومختصر العين. الورقة (٢٥): والرَّصيعَةُ: العقدة في اللّجام.. والمحكم ١/ ٢٧١
(٧) والبيت في اللسان (رصع) أيضا بالرواية نفسها.
1 / 300