67

عوائد الأيام

محقق

مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

1417 - 1375 م

لا تتبعوا أهواءكم ورأيكم فتضلوا " (1).

وفى رواية أبى محمد الوابشي - الصحيحة - عن السراد الذي أجمعوا على تصحيح ما يصح عنه، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " احذروا أهواءكم كما تحذرون أعدائكم، فليس شئ أعدى للرجل من اتباع الهوى " (2).

وفي رواية يحيى بن عقيل: " إني أخاف عليكم اثنين: اتباع الهوى، و طول الأمل " (3).

ويدل على حرمته أيضا قوله سبحانه: " لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم " (4) فإن قصد المحرم من كسب القلوب.

ويدل عليه أيضا: الأخبار المستفيضة المصرحة بأن " لكل امرئ ما نوى " (5) وأن " العمل بالنيات " (6).

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " إنما يحشر الناس على نياتهم " (7).

وقال (عليه السلام): " إنما خلد أهل النار في النار، لأن نياتهم كانت في الدنيا، أن لو خلدوا فيها لعصوا الله تعالى أبدا " (8).

ولا شك أن فاعل المقدمة بقصد التوصل، يقصد فعل الحرام و ينويه، فيكون حراما.

صفحة ٧٣