العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
تصانيف
وفيها مات ابو الوليد محمد 90 بن احمد بن الامام العلامة محمد ابن احمد بن محمد بن رشد القرطبي الحفيد، ذو الفنون والفلسفة والذكاء المفرط وكان بارعا في الفقه والطب وحكمة الاوائل حتى صار رئيس زمانه في ذلك، وله عدة تصانيف في الفقه والطب وغير ذلك، توفي محبوسا في داره في صفر من السنة المذكورة وقيل في ربيع منها وكانت ولادته سنة عشرين وخمسمائة.
ومات ابو القاسم يحيى 91 بن علي بن فضلان الفقيه الشافعي وكان اماما فاضلا درس الفقه ببغداد وتخرج به جماعة من العلماء وكان من اعيان [اصحاب] 92 محمد بن يحيى النيسابوري والله اعلم. وفي:
سنة ست وتسعين وخمسمائة
خرج الملك العادل أبو بكر بن ايوب من دمشق في عساكره يريد مصر، وسارت معه المماليك 1 بعد أن حلفوه على أن يكون الملك لولد العزيز، ويكون هو المدبر للملك الى أن يكبر الولد، فوصلوا مصر يوم السابع من شهر ربيع الاول واستولى على البلاد فلما ثبت قدمه قطع خطبة الملك المنصور بن 104 / أ/العزيز في شوال من السنة المذكورة وسأذكر ذلك في موضعه من الكتاب.
صفحة ٢٥٤