العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
تصانيف
وفي شهر ربيع الاخر كتب الملك الجواد 87 سليمان بن ممدود 88 صاحب سنجار الى بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل على ان يسلم سنجار اليه صلحا 89، ويتسلم منه سنجار فلما قبض الملك الجواد منه المال صحبة ولده ركن الدين اسماعيل ليسلم اليه المال ويتسلم 90 منه، دافعه عن تسليم البلاد، واعتذر بانه يحتاج الى اذن الديوان في ذلك. ثم استناب احد امرائه وتوجه الى بغداد وترك اسماعيل بن لؤلؤ في سنجار، فانظم اليه جماعة من الجند وجماعة من اهل البلد، واظهروا عصيان الجواد ونازعوا نائبه فوقعت الحرب بينهم واستولى 91 اسماعيل بن بدر الدين لؤلؤ على البلد وصعد القلعة واستقر ملكه بها.
وقدم الملك الجواد بغداد يوم السابع عشر من شهر ربيع الاخر فاقام بها الى الثالث من جمادى الآخرة، وخلع عليه وعلى من قدم معه من مماليكه واتباعه وقدم له مركوب بعدة كاملة وتوجه الى عانة ولم يبق له يومئذ سواها. 92
وفي هذا التاريخ ظهر في السماء كوكب له ذنب طويل من جهة الغرب فاقام كذلك اياما ثم غاب.
وفي شهر رمضان، كان العقد المبارك للامير ابي بكر محمد بن الامير قيران الظاهري في دار الوزير بابنة عماد الدين زنكي [بن ] 93 نور الدين ارسلان شاه بن مسعود بن زنكي على صداق مبلغه عشرة الاف دينار.
صفحة ٤٩١