العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

وفيها زادت 21 دجلة زيادة عظيمة لم يكن مثلها في قدم الزمان واشرفت بغداد على الغرق، فركب الوزير وكافة اعيان الامراء وجمعوا جمعا عظيما من العامة، وغيرهم لعمل القورج 22 وقد قلق الناس لذلك وانزعجوا وعاينوا الهلاك واعدوا السفن لينجوا فيها، وظهر الخليفة للناس وحثهم على العمل، وخرب كثير من الجانب الغربي وغرق مشهد ابي حنيفة وبعض الرصافة، وجامع المهدي وقرية الملك 23 وانقطعت الصلاة في جامع السلطان 24 وتهدم اكثر الجانب الغربي ونهر 25 عيسى والشطيات وخرب البساتين ومشهد باب 26 التبن ومقبرة احمد بن حنبل والحريم الطاهري 27 وبعض باب 28 البصرة.

صفحة ٣٥٨