162

العرش

محقق

محمد بن خليفة بن علي التميمي

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٤ هجري

مكان النشر

المدينة المنورة

تلك الصفات على شبه عقلية ظنوها بينات وهي في الحقيقة شبهات. وبناء على المسلك الثاني الذي سلكه هؤلاء المعطلة من تأويل تلك النصوص، فقد تعددت أقوالهم واختلفت في المعنى الذي يجب أن يؤول إليه لفظ الاستواء الوارد في الآيات إلى عدة أقوال منها: القول الأول: من هؤلاء المعطلة من يؤول معنى الاستواء في قوله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ على الاستيلاء والقهر والغلبة. وهذا القول يذهب إليه كثير من الجهمية١، والمعتزلة٢، والحرورية٣، وكثير من متأخري الأشاعرة٤، كسيف الدين الآمدي٥، والغزالي٦، والبغدادي٧، وغيرهم.

١ انظر مجموع الفتاوى (٥/٩٦)، ومختصر الصواعق (٢/١٤٤) . ٢ متشابه القرآن للقاضي عبد الجبار (١/٧٣، ٣٥١) . ٣ انظر مجموع الفتاوى (٥/٦٦)، ومختصر الصواعق (٢/١٤٤) . ٤ انظر تحفة المريد على شرح جوهرة التوحيد (ص٥٤) . ٥ انظر غاية المرام (ص١٤١) . ٦ انظر الاقتصاد في الاعتقاد (ص١٠٤) . ٧ شرح الأصول الخمسة (ص٢٢٦) .

1 / 196