96

عقيدة الحافظ تقي الدين عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي

محقق

عبد الله بن محمد البصيري

الناشر

مطابع الفردوس،الرياض

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١١هـ/١٩٩٠م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

عبد الله"١ فقلنا: إن قومًا ينكرون هذه الأحاديث: إن الله ينزل إلى السماء الدنيا، والرؤية وما أشبه هذه الأحاديث، فقال إنما جاء بهذه الأحاديث من جاء بالسنن في الصلاة والزكاة والحج، وإنما عرفنا الله بهذه الأحاديث٢. ٢١٩- فهذه جملة مختصرة من القرآن والسنة وآثار من سلف فالزمها وما كان مثلها مما صح عن الله ورسوله وصالح سلف الأمة ممن حصل الاتفاق عليه من خيار الأئمة ودع أقوال من كان عندهم محقورًا مهجورًا مبعدًا مدحورًا مذمومًا ملومًا، وإن اغتر كثير من المتأخرين بأقوالهم وجنحوا إلى اتباعهم فلا تغتر بكثرة أهل الباطل. ٢٢٠- فقد روي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال: "بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء" رواه مسلم وغيره٣. ٢٢١- وروي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال: "ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة" ٤.

١ ما بين القوسين من الهامش، وكتب عليها صح. ٢ الأثر أخرجه الآجري في الشريعة ٣٠٦، والدارقطني في الصفات ٤٣، والذهبي في سير أعلام النبلاء ٨/١٨٥، بلفظ مختلف. ٣ رواه مسلم رقم ١٤٥ في الإيمان، باب بيان أن الإسلام بدأ غريبًا، عن أبي هريرة، وأخرجه الترمذي عن عبد الله بن مسعود ﵁ مثله. قال: حديث حسن غريب صحيح. جامع الترمذي ٥/١٨ رقم ٢٦٢٩. ٤ الحديث رواه أحمد في المسند ٤/١٠٢، وأبو داود ٥/٥-٦ رقم ٤٥٩٧، والدارمي ٢/١٥٨، والحاكم ١/١٢٨، والآجري في الشريعة ١٨، واللالكائي في السنة ١/١٠١-١٠٢، والمروزي في السنة ١٤-١٥، وابن أبي عاصم في السنة ح ٦٥ من رواية معاوية بن أبي سفيان ﵁. قال الألباني في تخريج السنة: صحيح بما قبله وما بعده، وله طرق وشواهد كثيرة، انظرها في الصحيحة رقم ٢٠٤.

1 / 111