280

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

الناشر

دار الجيل

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٠ هـ

مكان النشر

بيروت

إذا يجفّ ثراها بلّها ديم ... من واكف نزل بالماء سجّام [١]
لم يرعها أحد وارتبّها زمنا ... فأو من الأرض محفوف بأعلام [٢]
تسمع للطّير في حافاتها زجلا ... كأنّ أصواتها أصوات جرّام [٣]
كأنّ ريح خزاماها وحنوتها ... باللّيل ريح النجوج وأهضام [٤]
وقال آخر [٥] في صفة روضة:
كانت لنا من غطفان جاره ... حلّالة ظعّانة سيّاره
كأنّها من ربل وشارة [٦] ... والحلي حلي التّبر والحجاره [٧]
مدفع ميثاء إلى قراره [٨] ... إياك أعني واسمعي يا جاره [٩]

[١] نزل: ذو نزل، كثير المطر.
[٢] ارتّبها، هذا على التشبيه، يقال تربّبه وارتبّه وربّاه، أي رعاه وأصلحه. وفي اللسان (فأو): «واكتمّ روضتها» . والفأو: بطن من الأرض تطيف به الرمال.
[٣] الجرّام: الذين يصرمون التمر، أي يقطعونه، وقد عنى الأنباط.
[٤] الخزامى والحنوة: نبتان طيبا الرائحة. واليلنجوج: العود الهندي الذي يتبخر به.
والأهضام: جمع هضم بالكسر، وهضم بالفتح، وهضمة، وهو كل شيء يتبخر به غير العود واللّبنى.
[٥] في بعض مخطوطات الحيوان: «يقول جرير» . انظر الحيوان ٣: ١٢١- ١٢٢ ونسب الرجز في الفاخر ١٥٩ وفصل المقال ٧٦ والميداني إلى سهل بن مالك الفزاري.
وفي جمهرة الأمثال ١: ٢٩ إلى سيار بن مالك.
[٦] الرّبل: كثرة الشحم واللحم. وفي الحيوان: «دبل» بالدال، وهما بمعنى. والشارة:
السمن، أو حسن الهئية. وفي المخصص ٤: ٤٠ واللسان (حلى ٢١٢): «من حسن وشاره»، وفي جمهرة الأمثال: «من هيئة وشاره» .
[٧] استشهد به في المخصص على أنّ الحلى ما يتزيّن به من مصوغ المعدنيات والحجارة.
[٨] المدفع: مجرى الماء. والميثاء سبق تفسيرها والقرارة: المطمئن من الأرض.
[٩] هو من أمثالهم، قد ورد في أمثال الميداني مع اشطار أخرى منسوبة إلى سهل بن-

1 / 290