البرهان المؤيد

أحمد الرفاعي ت. 578 هجري
136

البرهان المؤيد

محقق

عبد الغني نكه مي

الناشر

دار الكتاب النفيس

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

1408هـ

مكان النشر

لبنان

وكيف لو قال لكم واعظ في مسجد الشط على حصيرة مقطوعة بثياب رثة أي أحبابي أي إخواني شارب الخمر ملعون الكذاب ملعون الظالم ملعون وكان في مجلسه من ابتلاه الله بهذه الأوصاف هل تنفر نفسه من الرجل نفرة استعظام أو تأخذه حالة فقره وانكساره إلى التوبة وإن لعبت نفسه عليه وأي حال أقرب بلى والله حال الاتعاظ بتجرد الرجل عن نفسه وحوله وطوله أقرب وأشد وقعا في النفوس من الغلبة القاهرة فإن الغلبة القاهرة تبقى بقية مضمرة في النفس كيف كانت وحالة الانكسار لا تبقي ولا تذر تدخل إلى دائرة النفس فتطهرها وإلى دائرة القلب فتقر فيه ولا يبقى معها ضدها أبدا فإذا وعظتم الناس إياكم والتصريح وخذوا بالتلويح فإن هناك رائحة السنة وشمة النفحة النبوية وبها والله يصلح الله القلوب فلا حاجة معها لأحوالكم أبدا

إيش نقول للذي يعجبه علوه على الناس ويحب انقياد الرقاب إليه خل عنك يا مسكين انقادت لك الرقاب وما انقادت لك القلوب متى سقطت من حالك وواردك تقلبت عنك القلوب وداستك الأقدام وبقيت أسود الوجه

حول استشهاد الحسين رضي الله عنه

صفحة ١٤٦