قلت: قلت: وهذه الأحاديث وسواها أيضا مما كثرته ظاهرة، ومنها المتواتر، ومنها المستفيض ومنها ما أعطى [35-ب] بكثرته التواتر، قد دلت على استخلاف كتاب الله وسنة رسوله وعترة نبي الله على الأمة، حتى لقد قارن بعضهم ببعض فلا يمكن التمسك بأحد هنا في الاقتداء والاهتداء(1) إلا بالآخر على ما قد دلت عليه هذه الدلائل وسواها.
قلت: قلت: ودلت أيضا على وراثتهم لعلم رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأنهم أمان أهل الأرض ومعتصم لهم عند الاختلاف وغير ذلك.
قلت: قلت: ويؤيد هذا أيضا ويزيده وضوحا وبيانا وحكما ما أخرجه ابن الإمام -عليه السلام- على المسألة المشار إليها فيما سبق في شرح (الغاية).
قوله -عليه السلام: وقوله -صلى الله عليه وآله وسلم: ((أين يتاه بكم عن علم تنوسخ من أصلاب أصحاب السفينة حتى صار في عترة نبيكم))، رواه الإمام المهدي -عليه السلام- في الغيث مرفوعا ووقفه على علي أشهر(2).
صفحة ١٠٩