قلت: قلت: وروى نحو هذا (الحديث)(1) أيضا الكنجي -رحمه الله- فيما يقرب من الثلث الأخير من الباب الثاني والستين من أبواب الكفاية من حديث البيهقي عنه[57أ-أ].
(وعنه)(2) بسنده إلى أبي مريم عن علي بن أبي طالب -عليه السلام- قال: انطلق بي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حتى أتى الكعبة فقال: اجلس، فجلست إلى جانب الكعبة، فصعد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- على منكبي ثم قال لي: انهض فلما رأى ضعفي تحته قال لي: اجلس فجلست ونزل فقال: يا علي اصعد على منكبي فصعدت على منكبه فنهض بي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فلما نهض بي خيل لي لو شئت نلت أفق السماء فصعدت فوق الكعبة وتنحى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فقال لي: ألق صنمهم الأكبر صنم قريش وكان من نحاس موتدا أوتادا من حديد إلى الأرض فقال لي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عالجه. ورسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول إيه إيه {جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا}[الإسراء:81]} فلم أزل أعالجه حتى استمكنت منه فقال لي: أقذفه، فقذفت به ونزوت فوق الكعبة فانطلقت أنا والنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- نسعى خشية أن يرانا أحد من قريش أو غيرهم قال علي: فما صعدته حتى الساعة))(3) ثم قال بعده: هذا حديث حسن عال ثابت عند أهل النقل هكذا رواه الحاكم(4) وتابعه البيهقي كما أخرجناه سواء.
قلت: قلت: ولله در الشاعر حيث يقول:
يا رب بالقدم التي أوطأتها .... من قاب قوسين المحل الأعظما
وبحرمة القدم التي جعلت لها .... كتف المتوج بالرسالة سلما
صفحة ١٩١