قلت: قلت : ورواه الإمام الحسن بن بدر الدين من كتاب الحياة عن عبد الله بن العباس قال: مرض رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- مرضه فغدا إليه علي بن أبي طالب في الغلس -وكان يحب ألا يسبق إليه أحد- فإذا هو بصحن الدار ورأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي، فقال: السلام عليك قال: ((وعليك السلام ورحمة الله أما إني أحبك ولك عندي مديحة أزفها إليك قال: قل. قال:أنت أمير المؤمنين وأنت قائد الغر المحجلين، وأنت سيد ولد آدم يوم القيامة ما خلى النبيين والمرسلين ولواء الحمد بيدك تزف أنت وشيعتك إلى الجنان؛ فأفلح من تولاك وخاب وخسر من خلاك بحب محمد أحبوك وببغضك لم تنلهم شفاعة محمد إدن إلى صفوة الله أخيك وابن عمك فأنت أحق الناس به))(1) قال: فدنا علي فأخذ برسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أخذا رفيقا وصيره في حجره فانتبه رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فقال: (( يا علي ما هذه المهمة)) فأخبره ...الحديث، فقال -صلى الله عليه وآله وسلم: ((لم يكن ذلك دحية بن خليفة ذلك جبريل -عليه السلام- سماك بأسماء كما سماك الله بها وهو الذي ألقى محبتك في صدور المؤمنين وهيبتك في صدور الكافرين ولك يا علي عند الله أضعافا كثيرة)) قال: قلت: قلت: وهذا حديث حسن ويشهد له بالصحة قوله تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية}}[ ] وقد وردت الآثار الكثيرة أن المعني بهذه الآية أمير المؤمنين وشيعته وستأتي الإشارة إلى هذا.
قلت: قلت: ويشهد له بالصحة أيضا قوله تعالى: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}[ ]، وقد سبق الكلام على هذه الآية.
صفحة ١٦٧