141

عبد الملك، فلما استخلف أبو العباس أنفق عليها، ثم كان ينفق خليفة بعد خليفة، فلما استخلف المعتصم بالله سجل بتلك النفقة سجلا فانقطع الاستئمار وصارت جارية يحتسب بها العمال فتحسب لهم.

ومن كور فلسطين أيضا عمواس، وكورة لد، وكورة يبنا، وكورة يافا، وكورة قيسارية، وكورة نابلس، وكورة سبسطية، وكورة بيت جبرين، وكورة غزة، وعسقلان، وسميت فلسطين بفيلسين بن كسلوخيم بن صدقيا ابن كنعان بن حام بن نوح النبي (عليه السلام) وقال ابن الكلبي في قول الله عز وجل ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم قال: هي فلسطين وفي قوله الأرض التي باركنا فيها للعالمين قال: فلسطين.

وفلسطين بلاد واسعة كثيرة الخير، ويقال: إنها من بناء اليونانيين، والزيتون التي بها من غرسهم.

وقال النبي (صلى الله عليه وسلم): «أبشركم بالعروسين غزة وعسقلان».

وقال عمر بن الخطاب: لولا أن تعطل الثغور وتضيق عسقلان بأهلها لأخبرتكم بما فيها من الفضل.

وقال عبد الله بن سلام: لكل شيء سراة وسراة الشام عسقلان.

وافتتحها معاوية في خلافة عمر بن الخطاب.

وعن ابن عباس قال: جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله إني أريد العراق، فقال (صلى الله عليه وسلم): عليك بالشام، فإن الله جل وعز قد تكفل لي بالشام وأهله، ثم الزم من الشام عسقلان، فإنه إذا دارت الرحا في أمتي كان أهل عسقلان في راحة وعافية.

وقال أبو أمامة الباهلي: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): من رابط بعسقلان يوما وليلة ثم مات بعد ذلك بستين سنة مات شهيدا، ولو مات في أرض الشرك.

وخراج فلسطين خمس مائة ألف دينار.

صفحة ١٥٣