201

بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية

محقق

موسى الدويش

الناشر

مكتية العلوم والحكم،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤١٥هـ/١٩٩٥م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

هذا الضلال الذي وقع في قصة إبراهيم ما تقدم ذكره من ظنهم أنه قال إن الكوكب أو القمر أو الشمس رب العالمين وليس الأمر كذلك بل إبراهيم ﵇ خاطب قومه المشركين الذين كانوا مع إقرارهم برب العالمين يعبد أحدهم ما يستحسنه ويهواه ويراه نافعا له فهذا يعبد المشتري وهذا يعبد الزهرة وهذا يعبد غيرهما كما كانت الكواكب تعبد وكان أعظم ما يعبد من ذلك الشمس والقمر لظهور تأثيرهما في العالم وكانوا ينسبون هياكل العبادات لهذه المعبودات فيقولون هيكل الشمس هيكل القمر هيكل زحل هيكل المشتري هيكل المريخ هيكل الزهرة هيكل عطارد. وقد ذكر المصنفون لأخبارهم أن أحد مسجدي دمشق وحران كان هيكل المشتري والآخر هيكل الزهرة وكان إبراهيم ﵇ قد ولد بحران كما هو معروف عند أهل الكتاب وجمهور المسلمين وكان أبوه

1 / 369