بغية الملتمس في سباعيات حديث الإمام مالك بن أنس
محقق
حمدي عبد المجيد السلفي
الناشر
عالم الكتب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
الحديث
وَعَنْهُمُ نَقَلَ الأَقْوَامُ مَا شَرَعُوا ... مِنَ الْعُلُومِ وَمَا قَالُوا وَمَا نَقَلُوا
صَانُوا الْحَدِيثَ مِنَ التَّدْلِيسِ مِنْ دَنَسٍ ... وَمَيَّزُوا الصِّدْقَ لَمَّا أَعْيَتِ الْحِيَلُ
فَأَيُّ طَالِبِ عِلْمٍ مِنْ فَوَائِدِهِمْ ... مَا اخْتَارَ نَصَّ دَلِيلٍ مَا لَهُ بَدَلُ
فَضَاعَفَ اللَّهُ فِي النُّعْمَى لِطَالِبِهِمْ ... هُمُ الثِّقَاتُ عَلَى مَطْلُوبِهِمْ حَصَلُوا
أَئِمَّةُ الدِّينِ فِي الدُّنْيَا نُقَدِّمُهُمْ ... وَفِي الْمَعَادِ لَدَى الأُخْرَى هُمُ الأُوَلُ
مُنَعَّمُونَ بِدَارٍ لا نَفَادَ لَهَا ... فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ وَالْفِرْدَوْسِ قَدْ نَزَلُوا
نَالُوا بِرَحْمَتِهِ الْحُسْنَى وَزَادَهُمُ ... كَرَامَةً مِنْهُ عَمَّتْ كُلَّمَا عَمِلُوا
صَلَّى الإِلَهُ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ ... وَأَهْلِهِ فَهُمُ السَّادَاتُ وَالنَّبَلُ
وَصَحْبِهِ السَّالِكِينَ الرُّشْدَ فِي سُنَنٍ ... عَنِ الرَّسُولِ وَمَا ضَلُّوا وَلا جَهِلُوا
يَا رَبِّ غُفْرًا فَلِي عَقْدُ الْوَفَاءِ لَهُمْ ... مَحَبَّتِي لَهُمُ فِي الدَّهْرِ إِنْ قَبِلُوا
أَرْجُو رِضَاكَ وَأَخْشَى مِنْ مُعَامَلَتِي ... يَا خَالِقِي وَعَلَيْكَ الدَّهْرَ أَتَّكِلُ
أَنْتَ الإِلَهُ وَأَنْتَ الْمُرْتَجَى كَرَمًا ... وَالْعَفْوُ مِنْكَ وَمِنِّي النَّقْصُ وَالزَّلَلُ
1 / 223