- الإسلام دين الإنسانية جمعاء لأنه يقول لا أكلف أحدا إلا بما يقدر ولا آمر إلا بما يستطاع والنفس التي لا تكلف بما فوق طاقتها تكون سلسة الانقياد للأخذ بزمامها.
- من المسلم أن البشر في رقي مطرد من منذ ابتداء الخليقة إلى زمننا وإلى ما بعد وإن إنسان اليوم غير الذي كان ينحت من الجبال كهوفا ولهذا صح أن نقول أن دين الإسلام الذي جاء آخر الأديان هو أفضلها وأرقاها وأوسعها وأعمها لأنه دين الآخرين وغيره دين الأولين.
- لو ألغي الدين من صحيفة الوجود وعوض بالقوانين الوضعية لبات العقل ضربة قاضية على الكائن الضعيف لأن الدين والعقل ككفتي ميزان والكون بينهما إبرة لطيفة تعتدل إذا استوتا وتسقط إذا اختلت إحداهما عن مكانها التي وضعت فيه.
- إن شرور العالم كلها ناشئة عن مخالفة القوانين الإلهية واتباع النفس والهوى.
- إن سبب الإلحاد هو استثقال الدين توهما إذ لو أمعن الملحد النظر في تمرده لوجده أثقل على ضميره من الكرة الأرضية .
- إن بني إسرائيل الذين عبدوا العجل أدركوا أن الإنسان لا يمكن بحال أن يبقى بلا دين ولو فترة من الزمان.
- لا القوانين الزجرية ولا السجون الضيقة يردعان المجرم عن اقتراف الموبقات إذا لم تكن له عقيدة داخلية ترهبه ودين صحيح يؤدبه.
- ما رأينا وما سمعنا أن في التاريخ أمة عاشت بلا دين يعتقد ولا إله يعبد إلا أوروبا فهي تزعم أنها قادرة على تسير نفسها بنفسها ولا تفتقر إلى شريعة سماوية ولكن لم يفتنا أن نفهم والتبشير يزعج راحتنا أن الاستعمار والحاجة اقتضيا أن تنتمي إلى الإلحاد لتجد الأبواب مفتوحة أمامها.
- لو كان الدين حلة تلبس لما كفى صابون العالم لغسل ما لصق به من الأدران والخرافات الباطلة.
- محال أن يقضى علينا وكتاب الله بين أيدينا.
- الدين ينهاكم عن اتباع النفس ولكنه لا يأمركم بقتلها وزجها في هاوية الجمود واليأس.
- ما قتل الإسلام إلا المسلمون وما دفن الدين إلا الجامدون .
صفحة ٧