بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام

ابن القطان الفاسي ت. 628 هجري
76

بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام

محقق

الحسين آيت سعيد

الناشر

دار طيبة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هجري

مكان النشر

الرياض

وَأَبُو مُحَمَّد لَا ينْقل من كتب قَاسم إِلَّا بِوَاسِطَة، فَإِنَّهُ لم يرهَا، وَقد بيّنت ذَلِك فِي الْبَاب الَّذِي أذكر فِيهِ جَمِيع من أخرج عَنهُ علم هَذَا الْكتاب. (٥٩) وَذكر من المراسل عَن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ أَن النَّبِي ﷺ َ - " أَخذ من قبل الْقبْلَة وَلم يسل سلا ". كَذَا ذكره، وَهُوَ خطأ، وَلم يَقع فِي المراسل لَفْظَة " التَّيْمِيّ " وَإِنَّمَا هِيَ زِيَادَة مِنْهُ، وَإِنَّمَا هِيَ من رِوَايَة حَمَّاد بن أبي سُلَيْمَان، عَن إِبْرَاهِيم، أَن النَّبِي ﷺ َ - هَكَذَا فَقَط، وَبَين أَن حَمَّاد بن أبي سُلَيْمَان، إِنَّمَا يروي عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ لَا التَّيْمِيّ، وَالرجلَانِ مشتركان فِي الِاسْم وَاسم الْأَب، وكل وَاحِد مِنْهُمَا يُقَال لَهُ: إِبْرَاهِيم بن يزِيد، ويشتركان فِي الْبَلَد أَيْضا، وَفِي كثير من الروَاة من فَوق وَمن أَسْفَل. وَلما كتب الْحجَّاج إِلَى عَامله أَن يَأْخُذ إِبْرَاهِيم بن يزِيد، كتب إِلَيْهِ: إِن قبلنَا إِبْرَاهِيم بن يزِيد التَّيْمِيّ، وَإِبْرَاهِيم بن يزِيد النَّخعِيّ، فَكتب إِلَيْهِ أَن خذهما جَمِيعًا. قَالَ هشيم: أما النَّخعِيّ فَلم يُوجد حَتَّى مَاتَ، وَأما التَّيْمِيّ فَأخذ فَمَاتَ فِي السجْن. وَالْمَقْصُود أَن تعلم أَن لفظ التَّيْمِيّ الَّتِي أزعم أَنَّهَا خطأ، لَيست فِي

2 / 87