بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام
محقق
الحسين آيت سعيد
الناشر
دار طيبة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨ هجري
مكان النشر
الرياض
تصانيف
علوم الحديث
وَأَبُو مُحَمَّد لَا ينْقل من كتب قَاسم إِلَّا بِوَاسِطَة، فَإِنَّهُ لم يرهَا، وَقد بيّنت ذَلِك فِي الْبَاب الَّذِي أذكر فِيهِ جَمِيع من أخرج عَنهُ علم هَذَا الْكتاب.
(٥٩) وَذكر من المراسل عَن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ أَن النَّبِي ﷺ َ - " أَخذ من قبل الْقبْلَة وَلم يسل سلا ".
كَذَا ذكره، وَهُوَ خطأ، وَلم يَقع فِي المراسل لَفْظَة " التَّيْمِيّ " وَإِنَّمَا هِيَ زِيَادَة مِنْهُ، وَإِنَّمَا هِيَ من رِوَايَة حَمَّاد بن أبي سُلَيْمَان، عَن إِبْرَاهِيم، أَن النَّبِي ﷺ َ - هَكَذَا فَقَط، وَبَين أَن حَمَّاد بن أبي سُلَيْمَان، إِنَّمَا يروي عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ لَا التَّيْمِيّ، وَالرجلَانِ مشتركان فِي الِاسْم وَاسم الْأَب، وكل وَاحِد مِنْهُمَا يُقَال لَهُ: إِبْرَاهِيم بن يزِيد، ويشتركان فِي الْبَلَد أَيْضا، وَفِي كثير من الروَاة من فَوق وَمن أَسْفَل.
وَلما كتب الْحجَّاج إِلَى عَامله أَن يَأْخُذ إِبْرَاهِيم بن يزِيد، كتب إِلَيْهِ: إِن قبلنَا إِبْرَاهِيم بن يزِيد التَّيْمِيّ، وَإِبْرَاهِيم بن يزِيد النَّخعِيّ، فَكتب إِلَيْهِ أَن خذهما جَمِيعًا.
قَالَ هشيم: أما النَّخعِيّ فَلم يُوجد حَتَّى مَاتَ، وَأما التَّيْمِيّ فَأخذ فَمَاتَ فِي السجْن.
وَالْمَقْصُود أَن تعلم أَن لفظ التَّيْمِيّ الَّتِي أزعم أَنَّهَا خطأ، لَيست فِي
2 / 87