64

بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام

محقق

الحسين آيت سعيد

الناشر

دار طيبة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هجري

مكان النشر

الرياض

بغلة رَسُول الله ﷺ َ - ". الحَدِيث بِطُولِهِ، ثمَّ قَالَ: (٤٧) وَعَن الْبَراء فِي هَذَا الحَدِيث قَالَ: فَلَمَّا غشوا رَسُول الله ﷺ َ - نزل عَن البغلة، ثمَّ قبض قَبْضَة من تُرَاب الأَرْض، ثمَّ اسْتقْبل بهَا وُجُوههم فَقَالَ: " شَاهَت الْوُجُوه " فَمَا خلق الله مِنْهُم أنسانا إِلَّا مَلأ عَيْنَيْهِ تُرَابا، الحَدِيث. هَكَذَا / جعل هَذَا عَن الْبَراء، وَذَلِكَ عين الْخَطَأ، وَلم يذكرهُ مُسلم عَنهُ. وَإِنَّمَا هُوَ حَدِيث إِيَاس بن سَلمَة بن الْأَكْوَع، عَن أَبِيه، اتَّصل بِحَدِيث الْبَراء من جَمِيع طرقه، فَظَنهُ مِنْهُ وَلم يتثبت. قَالَ مُسلم: حَدثنَا زُهَيْر بن حَرْب قَالَ: حَدثنَا عمر بن يُونُس الْحَنَفِيّ، قَالَ: حَدثنَا عِكْرِمَة بن عمار، قَالَ: أنبأني إِيَاس بن سَلمَة، قَالَ حَدثنَا أَبى، قَالَ: غزونا مَعَ رَسُول الله ﷺ َ - حنينًا، فَلَمَّا وَاجَهنَا الْعَدو تقدّمت فأعلو ثنية فاستقبلني رجل من الْعَدو فأرميه بِسَهْم فتوارى عني، فَمَا دَريت مَا صنع، وَنظرت إِلَى الْقَوْم فَإِذا هم قد طلعوا من ثنيه أُخْرَى فالتقواهم.

2 / 75