بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام

ابن القطان الفاسي ت. 628 هجري
62

بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام

محقق

الحسين آيت سعيد

الناشر

دار طيبة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هجري

مكان النشر

الرياض

(٤٢) وَذكر أَيْضا من طَرِيق مُسلم، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي ﷺ َ - قَالَ: " مَا زَالَ جِبْرِيل يوصيني بالجار حَتَّى ظَنَنْت أَنه سيورثه ". (٤٣) وَعنهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ َ -: " أَنا وكافل الْيَتِيم لَهُ أَو لغيره، كهاتين ". كَذَا ذكرهمَا، وَعطف الثَّانِي على الأول يُحَقّق أَن الْخَطَأ فِي الأول مِنْهُ، فَإِن الثَّانِي عَن أبي هُرَيْرَة لَا شكّ فِيهِ، فَهُوَ إِذن لم يعطفه على الأول حَتَّى ظن أَن الأول عَن أبي هُرَيْرَة، وَلَيْسَ كَذَلِك، وَإِنَّمَا هُوَ فِي كتاب مُسلم من رِوَايَة عَائِشَة، ثمَّ من رِوَايَة ابْن عمر. وَقد رَأَيْته أوردهُ فِي كِتَابه الْكَبِير من طَرِيق مُسلم عَن عَائِشَة على الصَّوَاب، ثمَّ أتبعه من طَرِيق مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة حَدِيث: (٤٤) " لَا يدْخل الْجنَّة من لَا يَأْمَن جَاره بوائقه ". فَأَخَاف أَن يكون من هَاهُنَا أُتِي إِمَّا أَن يكون اخْتَصَرَهُ حِين اخْتَصَرَهُ من

2 / 73