بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام
محقق
الحسين آيت سعيد
الناشر
دار طيبة
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨ هجري
مكان النشر
الرياض
تصانيف
علوم الحديث
ثمَّ قَالَ: قَالَ أَبُو عِيسَى: إِنَّمَا رُوِيَ من هَذَا الْوَجْه، وَفِي إِسْنَاده مقَال.
ثمَّ قَالَ هُوَ من عِنْده: الْمقَال الَّذِي فِي إِسْنَاده أَنه رَوَاهُ الْمثنى بن الصَّباح، والمثنى ضَعِيف لَا يحْتَج بِهِ.
كَذَا أورد هَذَا الْموضع، جعل مَا قَالَ التِّرْمِذِيّ هُوَ " فِي إِسْنَاده مقَال " ثمَّ أَخذ هُوَ فِي تَفْسِير الْمقَال.
وَالْوَاقِع فِي كتاب التِّرْمِذِيّ نَصه. " وَإِنَّمَا رُوِيَ هَذَا الحَدِيث من هَذَا الْوَجْه، وَفِي إِسْنَاده مقَال، لِأَن الْمثنى بن الصَّباح يضعف فِي الحَدِيث ".
(١٩٠) وَذكر حَدِيث: " من كَانَ عَلَيْهِ قَضَاء من / رَمَضَان، فليسرده وَلَا يقطعهُ ".
ثمَّ أتبعه أَن أَبَا حَاتِم أنكرهُ على عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم الْقَاص.
وَلَيْسَ كَذَلِك، وَأَبُو حَاتِم لم يُعينهُ، وَإِنَّمَا أنكر عَلَيْهِ حَدِيثا رَوَاهُ عَن الْعَلَاء، وَهَذَا وَإِن كَانَ عَن الْعَلَاء، فَلَعَلَّهُ إِنَّمَا عَنى أَبُو حَاتِم غَيره، فقد قَالُوا: كَانَ عِنْده عَن الْعَلَاء كراسة، وَالرجل ثِقَة.
وَقد بيّنت هَذَا فِي بَاب الْأَحَادِيث الَّتِي ضعفها وَهِي صَحِيحَة، أَو حَسَنَة.
(١٩١) وَذكر من طَرِيق مُسلم عَن يعلى بن أُميَّة، حَدِيث الرجل الَّذِي
2 / 207