103

بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام

محقق

الحسين آيت سعيد

الناشر

دار طيبة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هجري

مكان النشر

الرياض

فِي هَذَا الحَدِيث: " فَجعلت الْمَرْأَة تُعْطِي القرط والخاتم، وَجعل بِلَال يَجعله فِي كسائه ". قَالَ: " فَقَسمهُ بَين فُقَرَاء الْمُسلمين " ورأيته فِي كِتَابه الْكَبِير قد سَاقه على الصَّوَاب، فَاعْلَم ذَلِك. (٨٨) وَذكر أَيْضا من طَرِيق أبي دَاوُد حَدِيث ابْن عَبَّاس فِي خُرُوج النَّبِي ﷺ َ - فِي الاسْتِسْقَاء، وَقَالَ فِيهِ: إِن عبد الله بن كنَانَة قَالَ: أَرْسلنِي الْوَلِيد ابْن عتبَة - وَكَانَ أَمِير الْمَدِينَة - إِلَى ابْن عَبَّاس أسأله، الحَدِيث. وَقد تقدم ذكره، والتنبيه على الْوَهم الَّذِي فِيهِ، فِي بَاب الزِّيَادَة فِي الْأَسَانِيد. وَأُرِيد الْآن مِنْهُ، بَيَان مَا أتبعه، وَذَلِكَ أَنه قَالَ: وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي هَذَا الحَدِيث: " صلى رَكْعَتَيْنِ، كبر فِي الأولى سبع تَكْبِيرَات، وَقَرَأَ: سبح اسْم رَبك الْأَعْلَى، وَقَرَأَ فِي الثَّانِيَة: هَل أَتَاك حَدِيث الغاشية، وَكبر خمس تَكْبِيرَات ". ثمَّ قَالَ: أخرجه من حَدِيث مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن عمر بن عبد الرَّحْمَن ابْن عَوْف، وَهُوَ ضَعِيف الحَدِيث، ذكره ابْن أبي حَاتِم. هَذَا نَص مَا أوردهُ وَهُوَ أَيْضا خطأ، وَبَيَان ذَلِك، هُوَ أَن هَذِه الْقِصَّة أُخْرَى، فالمرسل فِيهَا آخر، وَالرَّسُول آخر، وَذكر فِيهَا مَا لم يذكر فِي الأولى، وَذكر فِي الأولى مَا لم يذكر فِيهَا، وَإسْنَاد هَذِه غير إِسْنَاد تِلْكَ، وَلم يبْق إِلَّا الْمُشَاركَة فِي ابْن عَبَّاس، وَقد روى ابْن عَبَّاس أَحَادِيث، أفيجوز أَن تجْعَل كلهَا.

2 / 116