ونهاهم عن قتل الأولاد وغير ذلك من المناهي فقال: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه} فذكر توحيده وذكر المناهي التي نهاهم عنها والأوامر التي أمرهم بها، ثم ختم الآيات بقوله: {كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها، ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة} ولا بد أن يكون العدل المأمور بالحكم به معلوما في العقول معروفا عند المخاطبين، وكذلك السيئة والمكروه لا بد أن يكون معناهما معلوما معقولا كما قال: {حم، والكتاب المبين، إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون} وقال: {كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون}.
صفحة ٤٤