البيان الصريح والبرهان الصحيح في مسألة التحسين والتقبيح
تصانيف
الفقه الشيعي
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
البيان الصريح والبرهان الصحيح في مسألة التحسين والتقبيح
إسماعيل بن القاسم بن محمد (ت. 1087 / 1676)تصانيف
قلنا: نحن نسلم أنه لو وقع لدل على الجهل والحاجة، ولكنا نقطع بأنه لا سبيل إلى وقوعه، فإن تلخيص الجواب وتحقيقه أن المحال إنما يلزم من الوقوع لا من الصحة ولا سبيل إليه بحال، فهذا ما يتوجه عندي في الجواب عما أورده النظام. والله أعلم بالصواب.
قلت: هذه الأجوبة والاعتراضات مبنية على أنه لا يفعل القبيح إلا جاهل أو محتاج، وهو غير صحيح، بل نعلم بالضرورة وقوع القبيح من غير جاهل لقبحه، ولا محتاج إلى فعله فضلا عن صحة وقوعه أو إمكانه، وهذا عكس ما ادعاه أبو الحسين، وقد تقدم ما يدل على خلافه من كلام الإمام المهدي عليه السلام حيث قال: إن وقوع القبيح ليس مقتضي للجهل والحاجة، وإنما هي ملازمة عادية فلا يستحيل وقوع القبيح ممن ليس بجاهل لقبحه ولا محتاج إليه.
صفحة ١٦٦
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٥٥