البصائر والذخائر

التوحيدي ت. 414 هجري
45

البصائر والذخائر

محقق

د/ وداد القاضي

الناشر

دار صادر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

مكان النشر

بيروت

١٠٨ - قال فيلسوف: إن كان من القبيح إذا كان البدن سمجًا بأوساخ وأقذار قد غشيته أن يكون مزينًا من خارج بثياب نظيفة، فأقبح من ذلك أن تكون النفس دنسة بأوساخ العيوب ويكون البدن من خارج مزينًا. ١٠٩ - قال فيلسوف آخر: إن كنا نعنى بجميع أجزاء البدن، وخاصة بالأشرف منها، فبالحري أن نعني بجميع أجزاء النفس وخاصة بالأشرف منها، وهو العقل. يقال عنيت بكذا - بفتح العين وضمها؛ قاله ابن الأعرابي. ١١٠ - وقال معاوية لصعصعة بن صوحان: صف لي الناس، فقال: خلق الله الناس أطوارًا، فطائفة للعبادة، وطائفة للسياسة، وطائفة للفقه والسنة، وطائفة للبأس والنجدة، وطائفة للصنائع والحرف، وآخرون بين ذلك يكدرون الماء ويغلون السعر.

1 / 45