البراهين على ألا بدعة حسنة في الدين والرد على شبه المخالفين
تصانيف
الفقه
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
البراهين على ألا بدعة حسنة في الدين والرد على شبه المخالفين
صدر الدين، أبو طاهر السلفي أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم سلفه الأصبهاني (المتوفى: 576هـ) ت. 576 هجريتصانيف
سادسا: إن الأدلة الصحيحة جاءت بذم البدع مطلقا، ولم تقسم البدع إلى بدع حسنة مستحبة وإلى بدع سيئة مكروهة:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : { أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة؛ "وكل ضلالة في النار" } أخرجه مسلم في صحيحه والنسائي والزيادة له.
وقال - صلى الله عليه وسلم - : { فإن من يعش منكم؛ فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ،وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة } أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وغيرهم (¬1) .
وقال - صلى الله عليه وسلم - : { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه؛ فهو رد } متفق عليه.
وقال - صلى الله عليه وسلم - : { من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد } رواه مسلم.
(فهذه الأحاديث لم تفرق في الحكم بين بدعة وبين بدعة أخرى، فالنكرة إذا أضيفت؛ أفادت العموم، والعموم لا يخص إلا باستثناء، وأين الاستثناء هنا؟! - وما قد يظنه البعض دليل على الاستثناء سيأتي الجواب عنه فيما بعد إن شاء الله - وهذا ما فهمه السلف الصالح رضي الله عنهم أجمعين: فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:" كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة " (¬2) .
صفحة ١٤