البحث الصريح في أيما هو الدين الصحيح

زيادة بن يحيى النصب الراسي (كان حيا: ق 11هـ) ت. 1100 هجري
20

البحث الصريح في أيما هو الدين الصحيح

محقق

سعود ين عبد العزيز الخلف

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية

رقم الإصدار

الأولى، 1423هـ / 2003م

ومن هذه الجملة وأمثالها يستنتجون: مساواة الابن (أي عيسى) للأب في الجوهر، وأنه إله بالذات [ورب] .

فأجابهم نصارى تلك الأزمنة الحقيقيون1، بلسان مجمعهم قائلين: نعم إن هذه الكلمات هي موجودة في الإنجيل مع أمثالها، إلا أنها لاتفيد المساواة في الجوهر؛ لأن موسى الكليم دعي بهذه التسمية بقوله [له] في سفر الخروج، في الإصحاح السابع: قد أقمتك إلهالفرعون2. و [كذلك] سليمان دعي ابن الله في سفر صموئيل الثاني3، في الفصل السابع بقوله: وأنا أكون له أبا وهو يكون لي ابنا. و [كذلك] يوسف، في سفر التكوين، في الإصحاح الحادي والأربعين، [والسابع والأربعين] سمي ربا، ورزق أباه يعقوب بقوله: والمنادي ينادي قدامه أنت رب ومسلط4، وبقوله: وارزق يوسف أباه وإخوته5، وقيل [أيضا] في المزمور إلى [أئمة] 6 اليهود: إذا قلت إنكم آلهة وبنوا العلي كلكم7،والله قام في مجمع الآلهة8.

صفحة ٧٨