البحث الصريح في أيما هو الدين الصحيح
محقق
سعود ين عبد العزيز الخلف
الناشر
عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية
رقم الإصدار
الأولى، 1423هـ / 2003م
تصانيف
العقائد والملل
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
البحث الصريح في أيما هو الدين الصحيح
زيادة بن يحيى النصب الراسي (كان حيا: ق 11هـ) ت. 1100 هجريمحقق
سعود ين عبد العزيز الخلف
الناشر
عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية
رقم الإصدار
الأولى، 1423هـ / 2003م
تصانيف
فعيسى عليه السلام قد تميز من إشعيا إذ وصفه بأنه أساس للزاوية، بمعنى أنه متقدم في الزمان كالبناء، لأن الأساس يتقدم الرأس.
ومحمد رسولنا صلى الله عليه وسلم قد تميز، إذ إنه وصف من داود وعيسى عليهما السلام بأنه رأس للزاوية، بمعنى أنه متأخر في الزمان كالخاتمة.
وذاك في صهيون وكريم وممتحن. وهذا مرذول عند البنائين، وعجيب في أعيننا.
وقول عيسى ههنا عن الحجر (الممثل به عن) 1 المصطفىصلى الله عليه وسلم، "وأنه عجيب" يطابق قول إشعيا عنه صلى الله عليه وسلم أن اسمه عجيب، وسوف ترى شرح ذلك في الشهادة التي تتلو هذه.
وفي هذه الشهادة نكمل الشرح ونقول: إن عيسى عليه السلام قال: "إن من قبل الرب كانت هذه وهو عجيب في أعيننا".
فهاهنا أوضح سيدنا عيسى أن نبينا المختارصلى الله عليه وسلم هو رسول الله، ووارد من قبله تعالى حقا وصدقا لقوله: "هذا كان من قبل الرب". وبين أيضا أنه عجيب في أعيننا، فلو كان هذا الكلام (الذي تنبأ به) داود (وكرره) عيسى عليهما السلام مقصودا به عيسى عليه السلام، كما (ظنه) النصارى (المتأخرون) ، لكان واجب [على سيدنا عيسى عندما كرر تلاوته] أن يقول: إنه عجيب في أعينكم، لا أن يقول: إنه عجيب في
صفحة ١٨٤