البحث الصريح في أيما هو الدين الصحيح
محقق
سعود ين عبد العزيز الخلف
الناشر
عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية
رقم الإصدار
الأولى، 1423هـ / 2003م
تصانيف
العقائد والملل
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
البحث الصريح في أيما هو الدين الصحيح
زيادة بن يحيى النصب الراسي (كان حيا: ق 11هـ) ت. 1100 هجريمحقق
سعود ين عبد العزيز الخلف
الناشر
عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية
رقم الإصدار
الأولى، 1423هـ / 2003م
تصانيف
و"لا انحلت منطقة حقويه"، يعني أن عزيمته نشيطة، و"غير منقطع سير حذائه"، يعني أن قدميه الكريمتين1 غير فاترة عن السعي بالخير والعبادة، و"سهامه حادة"، يعني بما أنه (لا يوجد) من يساويه ممن كان يضرب بالسهام من قبل الله لأعدائه المعاندين بتلك القسي الموتورة، ويؤكد2 هذه المعاني غلاقة3 القول، بأن "حوافر خيله مثل الصوان"، كما وصفت تلك الخيل في القرآن الشريف في قوله تعالى {والعاديات ضبحا فالموريات قدحا} 4. ثم إن ههنا إشعيا قد أظهر بنبوءته أن نبينا صلى الله عليه وسلم هو المقول عنه هذه الأقوال وليس سواه، (لأن) عيسى عليه السلاملم تكن عنده خيل، وإنما نبينا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم هو الذي كانت تقدح حوافر خيله، مثل الصوان المطابق لقوله تعالى {فالموريات قدحا} .
[ثم قال إشعيا "وبكراته" أي نوقه، مثل العاصفة. فلفظة نوقه هي أعظم دليل على المصطفى صلى الله عليه وسلم، من حيث أن عيسى ما كان عنده نوق ولاجمال، "وزئيره كالأسد، وكان يدرك الفريسة ويحوزها، وما كان أحد يتخلص منه"، ههنا سمى إشعيا] "زئيره كالأسد". وفي الإصحاح الحادي
صفحة ١٧٣