318

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

محقق

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

الناشر

دار الغرب الاسلامي

الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠٠٢ م

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الحسين بن علي (^١) زوجة الحسن بن الحسن بن علي ﵃ حين أخرجت من بيت جدتها] (^٢) فاطمة الكبرى أيام الوليد بن عبد الملك، حين أمر بإدخال حجر أزواج رسول الله ﷺ وبيت فاطمة ﵂ في المسجد، فإنها بنت دارها بالحرة، وأمرت بحفر بئر فيها، فطلع لهم جبل، فذكروا ذلك لها، فتوضأت وصلت ركعتين ودعت ورشت موضع البئر بفضل وضوئها، وأمرتهم فحفروا، فلم يتوقف عليهم من الجبل شيء حتى ظهر الماء».
قال الشيخ جمال الدين (^٣): «فالظاهر أنها هذه - أي بئر فاطمة - وأن السّقيا هي الأولى لأنها على جادة الطريق، وهو الأقرب والله أعلم».
الفصل الثالث
في ذكر عين النبي ﷺ
عن طلحة بن خراش قال: كانوا أيام الخندق/يحفرون مع رسول الله، ﷺ ويخافون عليه فيدخلون به كهف بني حرام فيبيت فيه حتى إذا أصبح هبط.

(^١) فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب القرشية الهاشمية، تزوجها ابن عمها الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب.
انظر: ابن سعد: الطبقات ٨/ ٤٧٣.
(^٢) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(^٣) قول جمال الدين المطري ورد في كتابه التعريف ص ٦٢، ونقله عنه: المراغي في تحقيق النصرة ص ١٨٠، وابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٤٦، والسمهودي في وفاء الوفا ص ٩٥٣ - ٩٥٤ واستدرك على قول المطري بقوله: «إن الأولى هي السقيا هو الصواب، وأما قوله إن الثانية هي بئر فاطمة فعجيب … ثم قال: فكيف نرجح أنها المنسوبة لابنه الحسين مع وجود بئر في تلك الجهة ينسب إلى النبي ﷺ اتيانها والبصق فيها؟ فالذي ترجح عندي أن هذه البئر المعروفة بزمزم هي بئر أهاب، وبئر أهاب: بئر بالحرة الغربية بالقرب من المدينة».

1 / 321