وفي "حلية الأولياء" لأبي نعيم الأصفهاني برقم [2675] عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : »سبع يجري أجرها للعبد بعد موته وهو في قبره: من علم علما، أو أجرى نهرا، أو حفر بئرا، أو غرس نخلا، أو بنى مسجدا، أو ورث مصحفا، أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته«. _) »خير ما يخلف الرجل من بعده ثلاث: ولد صالح يدعو له، وصدقة تجري يبلغه أجرها، وعلم يعمل به من بعده«(_( ) جاء من طريق أبي قتادة - رضي الله عنه - رواه ابن خزيمة في "صحيحه" برقم [2495] وابن حبان في "صحيحه" [93 و4882/ الإحسان] وابن ماجة [241] والطبراني في "الصغير" [387] دون لفظة: "ثلاث" وجاء من طريق أبي هريرة - رضي الله عنه - عند الشجري في "أماليه" (1/69). _) »علماء هذه الأمة رجلان رجل آتاه الله علما فبذله للناس ولم يأخذ عليه طمعا ولم يشتر به ثمنا؛ فذلك يستغفر له حيتان البحر ودواب البر والطير في جو السماء، ورجل آتاه الله علما فبخل به عن عباد الله وأخذ عليه طمعا واشترى به ثمنا؛ فذلك يلجم يوم القيامة بلجام من نار، وينادي مناد هذا الذي آتاه الله علما فبخل به عن عباد الله وأخذ عليه طمعا واشترى به ثمنا، وكذلك حتى يفرغ الحساب«(_( ) رواه الطبراني في "الأوسط" عن ابن عباس - رضي الله عنه - يقول الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/332 دار الفكر): "رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه عبد الله بن خراش ضعفه البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم وابن عدي ووثقه ابن حبان". ا.ه ولا يعتد بتوثيق ابن حبان إذا تفرد لاشتهاره بتوثيق المجاهيل وابن خراش ضعفه أيضا الساجي والنسائي والدارقطني والموصلي كما في "تهذيب التهذيب" لابن حجر (5/177/ العلمية) ولخص حاله في "التقريب" (1/412) فقال: "ضعيف، وأطلق عليه ابن عمار: الكذاب." ا.ه و قال الذهبي في "الكاشف" (2/74): "ضعفوه" ا.ه. وعليه فيكون الحديث ضعيفا والله أعلم.
صفحة ٦٧