باهر البرهان فى معانى مشكلات القرآن

بيان الحقق النيسابوري ت. 553 هجري
89

باهر البرهان فى معانى مشكلات القرآن

محقق

سعاد بنت صالح بن سعيد بابقي

الناشر

جامعة أم القرى

مكان النشر

مكة المكرمة حرسها الله تعالى

تصانيف

التفسير
(وضربت عليهم الذلة) أي: الجزية. (والمسكنة) الخضوع. وذلك دأب اليهود، ولم تضرب عليهم الذلة بسؤالهم هذه الحبوب؛ لأنه أمر مباح، ولأن في شهوة الإنسان -التي هي من خلق الله- تلون الأطعمة عليه، وقلة الصبر على طعام واحد، ولذلك اتصلت بمسألتهم الإجابة بقوله: (فإن لكم ما سألتم) ولكن الذلة والمسكنة بما ذكره الله بعد، وهو (ذلك بأنهم كانوا يكفرون). (إن الذين آمنوا والذين هادوا) أي من آمن بمحمدٍ، ومن هو من أهل الكتاب كلهم سواء إذا آمنوا في مستقبل عمرهم وعملوا الصالحات (فلهم أجرهم) لا تختلف حال الآخر باختلاف الأحوال المتقدمة، وعلى هذا قوله: (يأيها الذين آمنوا ءامنوا بالله) أي: في مستقبل عمركم.

1 / 88