باهر البرهان فى معانى مشكلات القرآن

بيان الحقق النيسابوري ت. 553 هجري
62

باهر البرهان فى معانى مشكلات القرآن

محقق

سعاد بنت صالح بن سعيد بابقي

الناشر

جامعة أم القرى

مكان النشر

مكة المكرمة حرسها الله تعالى

تصانيف

التفسير
ولا يجوز ذلك بالمواضعة والإيماء؛ لأنه يتعالى عنه فيكون بالوحي [والتوقيف] حجة معجزة من خلقه في أول ما أعقله. إلا أن أول اللغة يكون بالمواضعة من الخلق، والاصطلاح عليها، ثم الله يغيرها ويكثرها بالوحي، بأن يوقف على مراتب الأسماء والمصادر، وكذلك مبادئ الأفعال والحروف ثم يهدي للتصرف للتصرف والاشتقاق. (ثم عرضهم على الملائكة) يعني المسميات، بدليل قوله: (أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صدقين) فيما هجس في نفوسكم أنكم أعلق الخلق وأفضلهم. فإن قيل: كيف أمروا بالإنباء مع العلم أنهم لا يعلمون!!

1 / 61