باهر البرهان فى معانى مشكلات القرآن

بيان الحقق النيسابوري ت. 553 هجري
178

باهر البرهان فى معانى مشكلات القرآن

محقق

سعاد بنت صالح بن سعيد بابقي

الناشر

جامعة أم القرى

مكان النشر

مكة المكرمة حرسها الله تعالى

تصانيف

التفسير
فكان المراد فليجيبوا أوامري بالقبول والامتثال لأجيب دعاءهم. وقال المبرد: المراد بالاستجابة الانقياد والإذعان في كل ما أوجبه الله حتى إذا استجاب الله في أوامره، أجابه الله في مسائله. وهذا القول أجرى على الأصل؛ لأن في معنى الإذعان معنى طلب الفعل، ولأن الإذعان شرط من الدعاء، كما أن الإيمان والتفويض وصدق الرجاء ومعرفة ما يدعو به أهو حسن، وأنه خير وصلاح، ومعرفة الوجه الذي عليه يحسن الدعاء، وأن تعجيل الإجابة أو تأخيره على حسب مصالح الداعي، وأن الله يرى ويسمع كلامه، واختيار الله -فيما يخيره- للداعي. وخير له من الإجابة، كل ذلك شرط. و(الرفث) الجماع [و] في غير هذا الموضع الحديث عن النساء بقول فاحش. (الخيط الأبيض) الصبح أول ما يبدو كما قال أبو دؤاد:

1 / 177