الفعل الذي يلغى إذا دخل على المبتدأ، كذلك علقه إذا دخلت في خبر (إن) أو
اسمها، إذا فصل بينهما بظرف
فهذا يدل على أن هذه اللام هي التي دخلت على الاسم المبتدأ، وأا إنما
دخلت على هذه الأفعال لمشاتها الأسماء، ودخلت على الخبر من حيث كانت
تدخل على المبتدأ، إذ كان يؤول في المعنى إلى أنه هو هو ، أو للمبتدأ فيه ذكر، وإذا
(/)
________________________________________
1) يجرى التعليق والإلغاء في قسم من أفعال القلوبفالتعليق هو: ترك العمل لفظا دون معنى لمانع، )
مثل: ظننت لزيد قائموالإلغاء: ترك العمل لفظا ومعنى لا لمانع مثل: زيد ظننت قائم
20 المسائل المشكلة
كان فيه ذكر فهو بمنزلته، إذا كان إياه في المعنىألا ترى أنك إذا قلت: زيد أبوه
منطلق، فسئل ت: من أبوه منطلق؟ قل ت: زيدكما أنك إذا قلت: زيد منطلقفقيل
لك: من منطلق؟ قلت: زيد
فإن قلت: فقد تدخل هذه اللام على الماضي، كما دخلت على المضارعفما
الذي جعل المضارع بدخولها عليه أشبه بالأسماء من الماضي ا؟
فالجواب: أن هذه اللام ليست تلك، لكنها التي إذا دخلت على المضارع
لزمته النون الثقيلة أو الخفيفة بدخولها، وصار للمستقبل دون الحال، وتلك اللام
تدخل على الفعل الذي للحال
والدليل على أا ليست إياها: أا لا تعلق الفعل الذي قد يلغى، كما تعلقه
تلك لأا لا ينوى ا أول الكلام، كما ينوى بتلك التي تدخل في المضارع في خبر
(أن) أولهتقول: علمت أن زيدا لقام، وعلمت أن عمرا لينطلقن، فلا تعلق الفعل
ويعمل علمت في (أن)، إذ لا مانع من تسليطه عليه، كما كان لام الابتداء يمنع
الفعل من تسليطه على أن النية به أول الكلام
صفحة غير معروفة