وأقول أنا: إن الصحيح في زنة هذه الكلمة أن تكون (ت فعلة)، ولا تكون
1) البيت لامرئ القيس: انظر: ديوانه ص 35 )
2) البيت لمتمم بن نويرةانظر: شعر متمم بن نويرة ص 112 )
(/)
________________________________________
3) أتيته على تئفة ذلك، أي على حين ذلك)
160 المسائل المشكلة
(فعلة) والصحيح فيه عن سيبويه -إن شاء الله- هو ما ذكره أبو بكر من أنه في
بعض النسخ في باب التاءوالدليل على زيادة التاء اشتقاقهم من الكلمة ما يسقط
معه التاء، وهذه دلالة لا مدفع لها ، ولا معتر ض عليها
روينا عن أحمد بن يحيى، عن ابن الأعرابي يقال: أتاني في إفانذلك، وأفان
ذلك،وأففذلك، وتئفةذاك
فقولهم: أفف، يدل على زيادة التاء في (تئفة)، وكما دلت على زيادة التاء،
كذلك تدل على زيادة النون في (إفان) ، وأنك إذا سميت به شيئا لم يجز صرفه
معرفة، كما لا يجوز صرف (سرحان) معرفة، لأن الهمزة في (إفان) فاء، كما أا في
(أفف) كذلك، وأكثر ظني أن الأصمعي قد ذكر هذه الكلمة أيضا في الكتاب
المترجم ب(الألفاظ)
فأما قولهم: إبان( 1)، فالهمزة فيه أيضا فاء، وكان أبو بكر يقول: هو مأخوذ
من: أب لكذا، إذا يأ له وعزم عليه، كأنه يقول: أتاني في يؤ ذلك
وكذلك الهمزة في قولهم: إيل، هي عندي أص ل فاءغ ير زائدة، كأنه من: آل
يؤول، إذا رجع، ومن هذا قولهم: التأويل، إنما هو ترجيعك بالشيء إلى أمر يحتمله،
فالإيل من هذا هو (فعيل) منه، س مي بذلك لكثرة ما يكون منه من الرجوع إلى
الجبل والاعتصام بهولعلي أفرد فصلا أستقصي فيه أمر زيادة الهمز في الكلم، وما
أشكل منهوذكر سيبويه في أثر هذه الكلمة أعني: تئفة (تلنة)، فقال: وجاء على
(فعلة)، وهو قليل، قالوا: تلنة، وهو اسم
وأقول: أن الدليل على أنه (فعلة) كما ذكره، وليس ب(تف علة) أمران؛
صفحة غير معروفة