البدر التمام شرح بلوغ المرام
محقق
علي بن عبد الله الزبن
الناشر
دار هجر
رقم الإصدار
الأولى
تصانيف
الذي وَهِم، وقد يطلقون المُعَلّ على ما اختل راويه من حيث الفِسْق وذلك موجود في كتب العِلَل.
والقسم السابع: مخالفة الثقات (١)، وهي إِن كانت بتغيير سياق الإِسناد فيسمى مُدرَج الإِسناد وذلك بأن يروي الحديث جماعةٌ بأسانيد مختلفة فيرويه عنهم راو ويُجمع الكل على إسناد واحد من تلك الأسانيد ولا يبين الاختلاف (أ).
أو يكون المتن عند راو إلا طرفًا منه فإنه عنده بإسنادٍ آخر فيرويه راو عنه تامًّا بالإِسناد الأول ونحو ذلك وإن كان مدمجًا موقوفًا من كلام الصحابة أو من بعدهم بمرفوع من كلام النبي ﷺ فيسمى مدرج المتن.
وإن كانت الخالفة بتقديم أو تأخير في السندَ كأن يقول: "مُرَّة بن كعب" في "كعب ابن مُرَّة"، أو في المتن كأن يقول في حديث السبعة: " ... حتى لا تعلم يميُنه ما تنفِق شماله" (٢). كما وقع له لبعض الرواة، وأصل الحديث: " ... حتى لا تعلم شمالُه ما تُنْفِق يمينه" فيسمى: "المقلوب".
وإن كانت المخالفة بزيادة راوٍ في الإِسناد المتصل المُصَرَّح فيه بالسماع فيسمى "المَزِيد" (٣).
_________
(أ) في هامش هـ.
_________
(١) شرح النخبة ٢٨.
(٢) مسلم مقلوبا ٢/ ٧١٥ ح ٩١ - ١٠٣١، والبخاري بلفظ "حتى لا تعلم شماله ما تنفق بيمينه" ٢/ ١٤٣ ح ٦٦٠.
(٣) يعني: "المزيد في متصل الأسانيد".
1 / 41