البدر التمام شرح بلوغ المرام
محقق
علي بن عبد الله الزبن
الناشر
دار هجر
رقم الإصدار
الأولى
تصانيف
* الحديث أخرجه ابِن ماجه والطبراني من حديث أبي أمَامَة، وأخرجه الدارقطني (١) من حديث ثوبان، وهؤ مُضَعَّف برشدين بن سعد المصرى، وهو متروك. قال ابن يونس: "كان رجلا صالحا أدركته غفلة الصالحين، فخلط قوله الحديث". وقال أبو زُرعة (٢): "كان رجلا صالحا سيئ الحفظ". قال الدارقطني: "ولا يَثْبُت هذا الحديث".
وقال الشافعي: "ما قلتُ من أنه إذا تغير طعم الماء أو ريحه أو لونه كان نجسا يُرْوَى عن النبي ﷺ من وجهٍ لا يُثْبِتُ أهلُ الحديث مثله، وهو قول العامة لا أعلم بينهم خلافًا" (٣).
و(أ) قال النوويّ: اتفق المحدثون على تضعيفه (٤).
وقال ابن المنذر: أجمع العلماء على أن الماء القليل والكثير إذا وقعت فيه نجاسة فغيرت له طعما أو لونا أو ريحا فهو نجس (٥).
فالشافعي رجع إلى العمل بالإِجماع دون الحديث (٦)، ولكنه رواه البيهقي (٧) موصولا من طريق عطية بن بقية عن أبيه عن ثور عن راشد بن سعد عن أبي أمامة.
ورواه الطحاويّ والدارقطني (٨) من طريق راشد بن سعد مرسلًا بلفظ: "إن الماءَ لا يُنجسه شيءٌ إلا ما غلب على ريحه أو طعمه"، وزاد الطحاوي: "أو لونه".
(أ) في هـ، جـ: "الواو" ساقطة، وفي هـ: النواوي. _________ (١) الدارقطني باب الماء المتغير ١/ ٢٨. (٢) أبو زرعة، جهوده في السنة ٢/ ٦١٧. (٣) و(٤) و(٦) المجموع ١/ ١٥٩، والتلخيص ١/ ٢٧. (٥) الأوسط ١/ ٢٦٠. (٧) البيهقي ١/ ٢٥٩. (٨) شرح معاني الآثار ١/ ١٦، الدارقطني ١/ ٢٨ ح ٢.
1 / 70