159

البديع في البديع

الناشر

دار الجيل

الإصدار

الطبعة الأولى ١٤١٠هـ

سنة النشر

١٩٩٠م

مناطق
العراق
الامبراطوريات
الخلفاء في العراق
لما تبدى الصبح من حجابه ... كطلعة الأشمط من جلبابه١
وقال في الطير "من الرجز":
كأنما يصفر من ملاعق ... صرصرة الأقلام في المهارق٢
وقال يصف الطير إذا أحست بالبازى "من السريع":
وهن يرفعن صراخًا كما ... يصوت في الشعب الملبونا٣
ومن التشبيه الحسن قول البحتري "من الكامل":
يخفى الزجاجة نورها فكأنها ... في الكف قائمة بغير إناء٤
وقال أبو نواس في ناقة "من المنسرح":
كأنما رجلها قفا يدها ... رجل غلام يلهو بدبوق٥
وأنشد الأسدي٦ "من الطويل":
إذا نحن رمنا هجرها ضم حبها ... صميم الحشا ضم الجناح الخوافيا٧

١ تبدى: ظهر. الحجاب: الستر. الشمط: بياض يخالط سواد شعر الرأس، والرجل أشمط والمرأة شمطاء، وشمط بالكسر. والجلباب: الملحفة.
٢ يصفر: يصوت. الملاعق: جمع ملعقة. الصرصرة: الصوت المرجع، المهارق: الصحائف جمع مهرق وهي الصحيفة فارسي معرب.
٣ الصراخ: الصوت. صات يصوت: أي صوت. الشعب: الطريق في الجبل. الملبون: جميع ملب من لبى بالحج تلبية إذا رفع صوته بذكره.
٤ البيت في وصف الخمر، ووروده هنا ينفي نسبته لابن المعتز كما في "٢٨ ج٢ ديوان ابن المعتز"، وقد عاب بعض النقاد البيت وقالوا: هو وصف لإناء الخمر لأنه لو ملئ الإناء دبسًا لكان هذا وصفته "١٢ موازنة" وقد رد عليهم الآمدي "راجع ١٤، ١٦٤"، ورواية الأصل: تخفى بالتاء.
٥ القفا: مؤخَّر العنق، والمراد خلف، الدبوق: لعبة.
٦ تقدمت ترجمته، والبيت يروى للأقرع بن معاذ القشيري "راجع ترجمته في ٣٨٠ معجم الشعراء"، وهو شاعر أموي كان في أيام هشام بن عبد الملك.
٧ الحشا: ما انضم عليه الضلوع. صميم الشيء: خالصه. الخوافي: جمع خافية وهي ما دون الريشات العشر من مقدم الجناح.

1 / 173