الحرم مكي بن ريان شبّة الماكسينيّ النحويّ، الضرير، وسمع الحديث بالموصل من جماعة منهم: الخطيب أبو
الفضل بن الطوسيّ وغيره، وقدم بغداد حاجا، فسمع بها من أبي القاسم صاحب ابن الخلّ، وعبد الوهاب بن سكينة، وعاد إلى الموصل فروى بها وصنّف، ووقف داره على الصوفية وجعلها رباطا) (١).
وكلام ياقوت الحموي الذي نقله عن عز الدين بن الأثير جمع فيه جلّ شيوخ مجد الدين وسأترجم كلا منهم ترجمة موجزة، وسأذكر سائر شيوخه الذين لم يذكرهم أخوه عز الدين.
وقد سمع ابن الأثير الحديث الشريف ودرسه متأخرا، قال ابن خلكان:
(وسمع الحديث متأخرا ولم تتقدم روايته) (٢).
وقال ابن الشعار الموصلي عنه: (.. وسمع الحديث بأخرة) (٣).
" شيوخه"
١ - ابن سعدون القرطبي (٤):
يحيى بن سعدون بن تمام بن محمد الأزديّ، القرطبيّ، النحويّ، أبو بكر سابق الدين المولود بقرطبة، سنة (٤٨٧ هـ)، وقيل: سنة
_________
(١) معجم الأدباء (١٧/ ٧١ - ٧٢).
(٢) وفيات الأعيان (٤/ ١٤١).
(٣) عقود الجمان (٦/ ١٥ ب).
(٤) ترجمته في: وفيات الأعيان (٦/ ١٧١)، النجوم الزاهرة (٦/ ٦٦)، معجم الأدباء (٢٠/ ١٤)، مرآة الجنان (٣/ ٣٨٠)، غاية النهاية (٢/ ٣٧٢)، بغية الوعاة (٢/ ٣٣٤)، المختصر المحتاج إليه (٣/ ٢٤٣ - ٢٤٤)، العبر - للذهبي (٤/ ٢٠٠) شذرات الذهب (٤/ ٢٢٥).
مقدمة / 27