103

البديع في علم العربية

محقق

د. فتحي أحمد علي الدين

الناشر

جامعة أم القرى

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ

مكان النشر

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

تصانيف

المؤلف ﵀ لم ينقل من كتاب سيبويه مباشرة، وإنما تابع شيخه ابن الدهان (١) الذي وقع في نقله الاضطراب نفسه. ٢ - التحريف الموهم: قد يغيّر المؤلف بعض النصوص بما لا يغيّر معناها، وربما لا يلبس، لكنه قد غيّر في أحد أقوال سيبويه تغييرا حصل فيه إبهام حاول المؤلف ﵀ تلافيه، قال: (قال سيبويه: ومن العرب من يقول في ناب: نويب، فيجئ بالواو؛ لأن هذه الألف يكثر إبدالها من الواوات، قال: وهو غلط منه) (٢) فيوهم النص - على الرغم من تقدّم كلمة: (قال) الثانية أنّ الغلط ينسب إلى سيبويه، ونص سيبويه: (وهو غلط منهم) (٣) - أي: من العرب القائلين ذلك، والمؤلف ﵀ لم ينقل النص من كتاب سيبويه مباشرة، وإنما عن طريق ابن السراج (٤) الذي غيّر ضمير الجمع إلى ضمير المفرد، ومن هنا حدث، اللبس حتى أنّ الجوهريّ (٥) ظنّ أن ابن السراج خطّأ سيبويه، وردّ عليه. ٣ - عدم الدقة في نقل بعض الآراء: قال المؤلف ﵀: (قال سيبويه: لولا الإطباق صارت الطاء تاء والظاء ثاء، والصاد سينا، وعدم الضاد؛ لأنّها منفردة في مخرجها) (٦) وهذا النقل عن سيبويه فيه تغيير وتقديم وتأخير، قال سيبويه: (ولولا

(١) الغرة (٢/ ٢٥١ ب - ١٥٢ أ). (٢) (ص ٣٣٣). (٣) الكتاب (٢/ ١٢٧). (٤) الأصول (٢/ ٣٩٦) (ر). (٥) الصحاح (١/ ٢٣٠). (٦) (ص: ٧٥٠).

مقدمة / 109