253

============================================================

29 ذكر

سلطنة الملك العادل سيف الدين ابى بكر ابن الأمير نجم الدين أيوب بن شادى وهو الرابع من ملوك بنى أيوب؛ بويم بالسلطنة بعد خلع ابن ابن آخيه المنصور محمد، فى شوال سنة خمس وتسعين وخمسمائة.

وكان العادل هذا فى أيام أخيه الناصر صلاح الدين يوسف، قد استولى على عدة بلاد من بلاد الشرق، وكان مولده بمدينة بعلبك، سنة أربع وستين وخمماثة، وكان اسغر من أخيه صلاح الدين يوسف: فلما تولى الساطنة مشىعلى نظام أخيه الناصر، وكان وافر الحرمة، ناقذ الكلمة؛ قيل إنه كان يشتى بمصر، ويعيف بالشام ، وكان خفيف (2127) الركائب ، مسعود الحركات، كثير النزوات، واقر العقل: وفى سنة ست وتسعين وخمسمائة ، توفى الاثير محمد بن ابى الطاهر بن محمد بن بيان الانبارى الشانعى ، من أعيان العاماء الشافية .

وفى أيامه توفى القافعى عبد الرحيم الفاضل: وزير الديار المصرية ، وساحب ديوان 10 الانشاء ، وهو أول من كشف الغطاء عن التورية فى الشعر ، وكان فريد عضره فى الانشاء والبديم، وغير ذلك من العاوم؛ ولد سنة تسع وعشرين ونمسمائة، ومات فى سابع ربيع الآخر سنة ست وتسعين وخمسمائة ، ودفن بالقرافة بجوار تربة الشاطبى، 18رحمة الله عليه، ومن قوله فى باب التورية فى بعذر : و كنت وكنا والزمان مساعد نعرت وصرنا وهو غير مساعد وزامت فى ورد ريقك شارب ونفسى تأبى شركها فى الموارد

وفى سنة ست وتسعين أيضا، توفى الشيخ أبو الفتص محمد بن محمود الطوسى: كان إماما فى مذهب الشانعى

(21-22) وفى ستة . . . الشاقعى : كتبت فى الأمل على هامش ص (126 ب) .

صفحة ٢٥٣