470

الباعث الحثيث

محقق

أحمد محمد شاكر

الناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٥ هجري

مكان النشر

الدمام‏

أَوْ إِقْلِيمِهَا، وَمَنْ كَانَ مِنْ بَلْدَةٍ ثُمَّ اِنْتَقَلَ مِنْهَا إِلَى غَيْرِهَا فَلَهُ الِانْتِسَابُ إِلَى أَيِّهِمَا شَاءَ، وَالْأَحْسَنُ أَنْ يَذْكُرَهُمَا، فَيَقُولَ مَثَلًا الشَّامِيُّ ثُمَّ الْعِرَاقِيُّ، أَوْ الدِّمَشْقِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ، وَنَحْوَ ذَلِكَ.
وَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّمَا يَسُوغُ الِانْتِسَابُ إِلَى الْبَلَدِ إِذَا أَقَامَ فِيهِ أَرْبَعَ سِنِينَ فَأَكْثَرَ (١)، وَفِي هَذَا نَظَرٌ.
وَاللَّهُ ﷾ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.
وَهَذَا آخِرُ مَا يَسَّرَهُ اللَّهُ -تَعَالَى- مِنْ " عُلُومِ الْحَدِيث".
قال مصنفه أمتع الله بحياته، وهذا آخر ما يسره الله تعالي من "اختصار علوم الحديث". (٢)
واتفق ذلك في الليلة التي يسفر صاحبها عن الثامن (٣) والعشرين من شوال سنة ثنتين وخمسين وسبعمائة. (٤)
كتبه إسماعيل بن كثير الدمشقي الحوراني البصروي ثم الدمشقي -عفا الله عنه-
والْحَمْدُ لله، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تسليما كثيرا دائما.

(١) ينسب هذا القول للإمام ابن المبارك انظر"تهذيب الأسماء واللغات"١/ ١٤، والتقريب للنووي (٢/ ٩١٤ - تدريب)
(٢) هنا تنتهي "ع".
(٣) في "ب": الثاني.
(٤) في "ب": انتهى كلام المصنف رحمه الله تعالى رحمة واسعة وتغمده بحبوحة جنانه. تنتهي هنا هذه المخطوطة.

1 / 477