120

الباعث الحثيث

محقق

أحمد محمد شاكر

الناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٥ هجري

مكان النشر

الدمام‏

النَّوْعُ السَّابِعُ: الْمَوْقُوفُ (١) وَمُطْلَقُهُ يَخْتَصُّ بِالصَّحَابِيِّ وَلَا يُسْتَعْمَلُ فِيمَنْ دُونَهُ إِلَّا مُقَيَّدًا، وَقَدْ يَكُونُ إِسْنَادُهُ مُتَّصِلًا وَغَيْرَ مُتَّصِلٍ وَهُوَ الَّذِي يُسَمِّيهِ كَثِيرٌ مِنَ الْفُقَهَاءِ وَالْمُحَدِّثِينَ أَيْضًا أَثَرًا وَعَزَاهُ اِبْنُ الصَّلَاحِ (٢) إِلَى الْخُرَاسَانِيِّينَ أَنَّهُمْ يُسَمُّونَ الْمَوْقُوفَ أَثَرًا. (قَالَ) (٣): وَبَلَغَنَا عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الفُورَانِيِّ (٤) أَنَّهُ قَالَ: "الْخَبَرُ مَا كَانَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلي الله عليه وسلم- وَالْأَثَرُ مَا كَانَ عَنْ الصَّحَابِةِ" (٥). (قُلْتُ): وَمِنْ هَذَا يُسَمِّي كَثِيرٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْكِتَابَ الْجَامِعَ لِهَذَا وَهَذَا (بِالسُّنَنِ وَالْآثَارِ) (٦) كَكِتَابَيْ (السُّنَنِ وَالْآثَارِ) لِلطَّحَاوِيِّ وَالْبَيْهَقِيِّ وَغَيْرِهِمَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ

(١) انظر: "معرفة علوم الحديث" للحاكم ص ١٩، و"الكفاية"١/ ٩٧، و"مقدمة ابن الصلاح" ص ١٩٤، و"النكت" للزركشي ١/ ٤١٢، و"الشذا الفياح"١/ ١٤٠، و"النكت لابن حجر" ١/ ٥١٢، و"فتح المغيث" ١/ ١٨٧، و"تدريب الراوي" ١/ ٢٠٢. (٢) المقدمة ص ١٩٤. (٣) المقدمة ص ١٩٤، ١٩٥. (٤) العلامة، أبو القاسم، عبدالرحمن بن محمد بن فوران المروزي الفقيه، كبير الشافعية، وصاحب أبي بكر القفال، وكان سيد فقهاء مرو. توفي سنة إحدى وستين وأربع مئة. (السير ١٨/ ٢٦٤). (٥) أنظر شرح التبصرة للعراقي ص ٥٤ (٦) في "ب" زيادة: كثير!

1 / 127